فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: انسحبت قوات جيش الاحتلال، من حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد 13 يوما من التوغل البري المتواصل، ارتكبت خلالها قوات الاحتلال مجازر وخلفت دمارا كبيرا في المنطقة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، انتشال أكثر من 60 شهيدا من تحت الأنقاض في حي الشجاعية، جراء الاجتياح الأخيرة.
وأكد الدفاع المدني، أن جيش الاحتلال دمر أكثر من 85% من المباني السكنية بحي الشجاعية، وأصبحت منطقة منكوبة لا تصلح للسكن، موضحًا أن الاحتلال دمر خلال عمليته البرية عيادة صابحة الطبية، التي كانت تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف فلسطيني بالحي.
ولفت إلى أن لديهم شهادات موثقة بأن الاحتلال أطلق النار على أهالي حي الشجاعية، رغم تحديد مسارات لخروج السكان.
وأمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال انتهاء عمليته في الشجاعية، وقال في بيان: "قوات تابعة للواء المظليين واللواء 7 ولواء يهلوم (هندسية لمهام خاصة) استكملت مهمتها، التي استغرقت نحو أسبوعين في الشجاعية بقيادة الفرقة 98".
وكشف الانسحاب من الشجاعية عن دمار هائل حوّل الحي إلى أطلال، إذ دمر الجيش مربعات سكنية بالكامل وجرف شوارع واستهدف البنية التحتية في المنطقة.
ويأتي إعلان الشجاعية منطقة منكوبة، عقب الإعلان في 2 يونيو الماضي، عن منطقتي جباليا وبيت حانون منطقتين منكوبتين، عقب دمار هائل أحدثته قوات الاحتلال في المنطقتين.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها في حي تل الهوى وعدة أحياء في مدينة غزة، وتدمّر كل مناحي الحياة فيها، حيث تشير التقديرات الأولية إلى عشرات الشهداء في حي تل الهوى، وهناك عائلات محاصرة في مناطق توغل آليات الاحتلال، ولا يمكن لأحد الوصول إليها جراء استهدافات قوات الاحتلال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اجتاحت يوم الاثنين الماضي، الأحياء الغربية لمدينة غزة.